الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ٢٧٦
القسم الأول: ملاحظات على بعض كلماتك:
1 - قلت: (وكل شئ يؤخذ منه ويرد إلا كتاب الله، فهو الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وما عداه فهو معرض للجرح والتعديل).
أقول: لا بد أن تضيف إليه ما ثبت بالتواتر في مصادر مذهب أهل البيت عليهم السلام إن كنت شيعيا، أو في مصادر السنيين، إن كنت سنيا. أما قولك (أحب أن أوضح أن الإجماع المعتد به هو إجماع الأمة الإسلامية كاملة ولا يلتفت إلى إجماع طائفة بعينها إلا لأتباعها) وقولك (أنا لا أنحي بنفسي على أية طائفة حتى أؤيد إجماعها)! فهو مذهب جديد يضيق على صاحبه البحث، بل الخناق، لأن ما أجمع عليه الجميع قليل جدا. وتحريم الاستغاثة مما لم يجمعوا عليه قطعا!!
2 - قلت (فجاء رد الأخ العاملي مستعرضا روايات أهل السنة في حديث الأعمى الذي توسل برسول الله (ص) وكأن الغبار يرتفع عن المسألة إذا أثبتها أهل السنة!).
شكرا لك على موافقتنا على تقييم الاستدلال من مصادر السنيين، فمذهبنا أن نستدل بمصادر أهل بيت النبوة صلوات الله عليهم، ونؤيد ذلك تأييدا بما ورد في مصادر السنيين، أو نورده لإلزام من يراه صحيحا ويلتزم به.
3 - قلت: وللأمانة بقي أخيرا أن أقول أنه قد سأل أحد المراجع الكبار الحاليين عن (أدركني يا علي) فأجاب... الخ. وذكرت من جوابه (أتصور أن الشيعة الذين يتحدثون بطريقة أدركني يا علي أو نحو ذلك لا يقصدون الاستعانة به بشكل مستقل، بل يقصدون توجيه الخطاب إليه أن يدركهم بالشفاعة إلى الله في تحقيق مطالبهم).
(٢٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 ... » »»
الفهرست