الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ٢٧٨
على كتاب الله، فإن وافقته بحثنا تفصيلها في السنة والآثار، وإن خالفته رمينا بها عرض الحائط، ولا نلتفت لغيرها من الأحاديث وإن روتها الملائكة! قال صادق أهل البيت عليه السلام: كل ما خالف كتاب الله فهو زخرف).
وسؤالي: من الذي يحدد أن هذا الحديث موافق لكتاب الله أو مخالف له؟
أنت أم المجتهدون؟ وهل تستطيع أن تذكر لي رأي عالم واحد منهم، قال إن أحاديث التوسل والاستغاثة بالنداء تخالف القرآن، وهي التي أفتى علماء جميع المذاهب باستحبابها عند زيارة قبر النبي، وفيها خطاب للنبي الذي لا يسمع الداعي ولا يفيده كما ذكرت؟!!
7 - قلت (يبدو أن الصحابة عندك وعند خصومك هم أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية وابن العاص!!
أين أبو ذر والمقداد وعمار والبراء وابن مسعود وأبي وحذيفة وخزيمة وغيرهم من الذين ضاعوا بينك وبين خصومك؟! ألا تستحيي منهم؟!).
أقول: يسرنا أن تعرف قدر هؤلاء الصحابة الذين ذكرتهم، وهم جميعا مرضيون عند أئمتنا الطاهرين عليهم السلام، وأن تفضلهم على أبي بكر وعمر وعثمان.
8 - قلت: (يقول أمير المؤمنين وسيد الموحدين ووصي رسول رب العالمين وحجة الله على الأولين والآخرين يعلمنا ويعلمكم كيف يكون أدب التوسل مع الله..
وقلت: (كالاحتجاج بالشجرة وترك الثمرة على حد تعبير أمير المؤمنين حول مهزلة السقيفة!) وقلت: (هذه الكلمة التي قالها عمر وقحة! لأنها قيلت في حضرة النبي صلى الله عليه وآله، وفي مقابل أمره الذي لا يرد).
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 ... » »»
الفهرست