الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ٢٢٠
المدد إلى مريم؟ ماذا عن أم موسى؟ وماذا عن النحل؟ أليس للمدد من صور مختلفة؟
4 - أما عن تشكيكك في حديث الإمام، فهذا أمر أوضحته أعلاه، والحمد لله على عدم قولنا بوجود كتاب صحيح بالكامل، ما عدا كتاب الله.
5 - مسألة كون المعصوم وسيلة إلى الله أمر بديهي من ناحية أنك تقتدي بأقواله، وأفعاله، وحركاته، وسكناته. فهل من المعقول أن تقتدي بشخص ليس لديه ارتباط بالله؟ هل من المعقول أن يتبع إنسان ما الأشياء التي جاء بها رسول الله، ثم يقول: إنني أتبع ما جاء به الرسول، ولا أعتقد بأن له اتصال بالله؟
أليس اتباع القرآن من وسائل اتباع الله والرسول؟ فكيف يكون القرآن وسيلة إلى الله ولا يكون رسول الله كذلك؟!
وأيضا، عندما يكون الإنسان مسلما، أليس من الواجب عليه أن يؤمن بالله والرسول، ثم يتبع بالقرآن؟ فإذا كانت العلاقة عكسية، فقد عمل هذا الشخص بالقرآن من دون إيمان بالله ورسوله، فهل يصح هذا؟!
في الختام، أذكرك ونفسي الجانية، أولا بما ورد في الزيارة الجامعة الكبيرة:
وأنتم نور الأخيار، وهداة الأبرار، وحجج الجبار. بكم فتح الله، وبكم يختم وبكم ينزل الغيث، وبكم يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه، وبكم ينفس الهم، ويكشف الغم.
* وكتب (أبو الحارث) بتاريخ 6 - 5 - 2000، الثانية عشرة والربع صباحا:
الأخ Stranger. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»
الفهرست