الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ٢١٣
- أن الله خلق الأئمة وفوض إليهم الأمر بواسطة الاستقلال عنه، وعدم الحاجة إليه، وهذا محض الكفر! لعنة الله على أصحابه.
- أن الله خلق الأئمة وجعلهم وسائل للبرايا إليه، فهذا التفويض مددي وليس استقلالي (كذا)، لقوله عز من قائل: بل عباد مكرمون، لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون)، ولقول مولانا الصادق: (لولا المدد منهم 1 هلكنا!) وهذا القول له أسس في مسألة (الأمر بين الأمرين)، فلاحظ.
* وكتب (العاملي) بتاريخ 29 - 4 - 2000، الثامنة والنصف مساء:
الأخ أبا الحارث.
الموضوع سؤال عن قولنا (يا محمد أدركني، أو يا علي أدركني، أو يا صاحب الزمان أدركني).. هل هذا توسل أم استغاثة؟
والقصد من السؤال كما يبدو إثبات أنه استغاثة وشرك والعياذ بالله..
وقد أثبت لك أنه لا فرق في اللغة والحكم الشرعي بين الاستغاثة والتوسل، وأنهما من أنواع النداء أو الدعاء لغرض. وقد خرج الموضوع عن عنوانه إلى مواضيع أخرى.. لذا رأيت أن أثبت لك أنك كلامك عن إجماع المسلمين والمذاهب على تحريم الاستغاثة غير صحيح، وكأنك لم تر إلا رأي ابن تيمية فتصورته رأي علماء المذاهب!!
قال الشيخ محمود سعيد ممدوح في كتابه (رفع المنارة لتخريج أحاديث التوسل والزيارة) المطبوع في دار الإمام النووي بعمان - سنة 1416، في صفحة 355 في تعريف التوسل: وهو السؤال بالنبي أو بالولي أو بالحق أو بالجاه أو بالحرمة أو بالذات وما في معنى ذلك. وهذا النوع لم ير المتبصر في أقوال السلف من قال بحرمته أو أنه بدعة ضلالة، أو شدد فيه وجعله من
(٢١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 ... » »»
الفهرست