الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ١٤٧
أنت تقول: (يجب أن يكون حديثك عن التوسل كما فعل الكفار مع الأصنام) إذا، هل كان توسل الصحابة بالرسول كما فعل الكفار مع الأصنام؟!!!
أنت لم تجبني عن موضوع قبر النبي (ص) الذي أصبح ضمن المسجد مع أنك أنت من فتح موضوع القبور والمساجد؟!! ولم تخبرني لماذا لم يسوي (كذا) الوهابية قبره (ص) بالأرض؟؟ أليس قبرا لبشر؟؟!!
تقول أنك لا تجد أي دليل على شرعية التوسل بالأموات... وأنت طبعا تعتبر كل من يتوسل بالأموات مشركا، وطبعا أنتم تقولون إن هذا الشرك يمس العقيدة ولا يمكن التهاون فيه...
هل ستستمر على رأيك هذا عندما تعلم أن أحمد بن حنبل كان يتوسل بالأموات وابن تيمية (الذي يدعي أنه حنبلي المذهب) هو نفسه يروي دعاء أحمد بن حنبل في التوسل بالنبي (ص) في كتابه (كلمة جليلة في التوسل والوسيلة ص 78)!! الدعاء يبدأ ب‍ (اللهم إني أسألك بنبيك نبي الرحمة محمد (ص)..) حتى يصل إلى (.. يا محمد يا رسول الله إني توجهت بك إلى الله...) وهو تقريبا نفس الحديث الذي يعترف بصحته الوهابية، والذي يروي كيف أن الرسول (ص) علم أحد المسلمين دعاء التوسل به (ص) وعندما يعلق على هذا الدعاء يتتأتأ ولا يدري ما يجيب!!!
أليس هذا الدعاء توسلا بميت؟؟؟ هل أن أحمد بن حنبل كان مشركا؟؟!!
وإذا كنت ستحاول تأويل هذا الدعاء (كما هي عادتكم العقيمة في تأويل كل نص صريح لا يوافق أهواءكم) فإني أقول لك: إنه وكما ترى واضح، ولا يقبل أي تأويل.
(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 ... » »»
الفهرست