روى ابن تيمية في كتاب مجموعة الرسائل والمسائل (طبع بيروت المجلد 1 صفحة 18) أن النسائي الترمذي رويا حديثا صحيحا أن النبي علم رجلا أن يدعو فيسأل الله ثم (يخطب النبي فيتوسل به) ثم يسأل الله قبول شفاعته:
اللهم إني أسألك وأتوسل إليك بنبيك نبي الرحمة (يا محمد يا رسول الله أني أتوسل بك إلى ربي في حاجتي لتقضي لي) اللهم فشفعه في.
وروى السمهودي في كتاب وفاء الوفاء المجلد الرابع في باب توسل الزائر (طبع بيروت ص 1373) عن الطبراني في المعجم الكبير: أن رجلا توسل بهذا الدعاء بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عند قبره في زمن عثمان بن عفان فقضى الله حاجته، وكان عثمان بن حنيف قد علمه إياه وهو: اللهم أني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك أن تقضي حاجتي. وهذا الدعاء معروف بدعاء الضرير وعلم عثمان بن حنيف في زمن عثمان بن عفان هذا الرجل وبهذا يتضح أن التوسل بالنبي كان سيرة للصحابة في زمن حياة النبي وبعد وفاته أيضا. قال أحمد بن زيني دحلان في كتابه الرد على الوهابية، أن البخاري ذكر هذا الحديث في تاريخه وابن ماجة في سننه ج 1 ص 441 والسيوطي في الجامع الكبير والصغير والحاكم في المستدرك بإسناد صحيح. وفي مسند أحمد بن حنبل عن عثمان بن حنيف (ج 4 ص 138).
أبو جعفر المنصور والإمام مالك:
روى السمهودي (قال السمهودي قد أشار مالك إلى ما رواه البيهقي بإسناد صحيح في توسل أبينا آدم بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم): يا رب أسألك بحق محمد إلا ما غفرت لي). أيضا: جواب الإمام مالك عند سؤال