الانتصار - العاملي - ج ٤ - الصفحة ٨٤
عدو لهما قال يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين).
فلن أكون ظهيرا للمجرمين: أي ناصرا لهم كما فعلت مع المجرم اليهودي عندما ناصرته وقتلت خصمه القبطي.
ويدلك على مدى إجرام هذا اليهودي الذي هو من شيعة موسى، وما أدراك ما شيعة موسى! أن موسى قال له (إنك لغوي مبين). وأيضا أنه كشف أمر موسى للملأ حين كشف السر الذي لم يكن يعلم به غيره، رغم أن القبطي قتل لأجله، فعجبا لذلك الشيعي المجرم الذي يتسبب في القتل، ثم يأتي ويطالب بالدم ويتهم موسى النبي الصالح بأنه جبار في الأرض! ولكن هذه هي أخلاق اليهود وطبائعهم! فهذا جواب إشكالك. لله أعلم.
على أننا لسنا مثل فرعون الزنديق الجاحد المعاند الذي أراد أن يستنكر أن يكون موسى نبيا لأنه ناصر اليهودي وقتل القبطي، فقال مستنكرا أن يكون موسى نبيا: وإذ نادى ربك موسى أن ائت القوم الظالمين قوم فرعون ألا يتقون قال رب إني أخاف أن يكذبون ويضيق صدري ولا ينطلق لساني فأرسل إلى هارون ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون. قال كلا فاذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمين. أن أرسل معنا بني إسرائيل قال ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين. وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين. قال فعلتها إذا وأنا من الضالين.
ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكما وجعلني من المرسلين).
والآن دعني أطرح عليك إشكالا لتجيب عليه أنت: أنت قلت إن موقف موسى عليه الصلاة والسلام في هذه القصة خلاف الأولى، ومعنى ذلك أن
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الرابع: دفاعا عن الأنبياء عليهم السلام 3
2 الفصل الأول: عصمة الأنبياء ونزاهتهم عند الشيعة 5
3 الفصل الثاني: من إسرائيليات البخاري ومسلم 19
4 الفصل الثالث: مناقشات في عصمة الأنبياء عليهم السلام 37
5 الفصل الرابع: مناظرة بين التلميذ ومشارك 59
6 ردود التلميذ على أباطيل فيصل نور 189
7 الباب الخامس: دفاعا عن نبينا صلى الله عليه وآله 191
8 الفصل الأول: النبي صلى الله عليه وآله بشر لا كالبشر 193
9 الفصل الثاني: فرية الغرانيق القرشية التي استغلها أعداء الاسلام!! 233
10 ولكن البخاري ومسلما رويا فرية الغرانيق!! 240
11 الفصل الثالث: مقام عمر عند بعضهم فوق مقام النبي (ص)!! 253
12 الفصل الرابع: أبو بكر وعمر عند بعضهم أفضل من النبي (ص)!! 273
13 تراهم أشد دفاعا عن ابن تيمية منهم عن النبي صلى الله عليه وآله 279
14 حساسيتهم على عائشة أكثر منها على النبي صلى الله عليه وآله 282
15 الفصل الخامس: رد افترائهم على النبي (ص) 285
16 الفصل السادس: رد افتراءاتهم على أخلاقيات النبي صلى الله عليه وآله 349
17 آه لوجدك يا رسول الله!! 352
18 فضائح البخاري في انتقاصه لرسوله صلى الله عليه وآله 360
19 الفصل السابع: افتراؤهم على النبي (ص) أنه كان يشك في نبوته!!! 365
20 الانتحار سنة معطلة 367
21 احتجاج النصارى بمفتريات الصحاح على النبي (ص)!! 369
22 الفصل الثامن: رد ما نسبوه إلى النبي (ص) من العبوس في وجه المؤمنين!! 375
23 من وافق الشيعة من المفسرين السنيين، أو مال إلى تفسيرهم 445
24 الفصل التاسع: هل مات النبي صلى الله عليه وآله مسموما؟ 483