* ورد (المشارك)، العاشرة صباحا:
نعم، نعتبر ذلك معصية وذنبا وصغيرة من الصغائر، ودليلنا موجود في الكتاب والسنة: فمن الكتاب قوله تعالى: (فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين، قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم). (وإذ نادى ربك موسى أن ائت القوم الظالمين قوم فرعون ألا يتقون قال رب إني أخاف أن يكذبون ويضيق صدري ولا ينطلق لساني فأرسل إلى هارون ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون قال كلا فاذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمين أن أرسل معنا بني إسرائيل قال ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين قال فعلتها إذا وأنا من الضالين ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكما وجعلني من المرسلين).
* وكتب (التلميذ)، الرابعة عصرا:
إلى المشارك:
إذا قد استقر الآن رأيك على أن ما فعله موسى عليه السلام هو ذنب ولكن صغير حسب زعمك! فنقول: إما أن يكون هذا الذي قتله موسى عليه السلام ممن يجوز قتله وإما ممن لا يجوز، فإن كان ممن يجوز قتله فلا معصية إذا وقعت من موسى عليه السلام.
وأما إذا كان ممن لا يجوز قتله، فقتله ليس من المعاصي الصغيرة بل هو كبيرة، حيث قتل النفس المحرم قتلها هو من كبائر الذنوب وليس من صغائرها، وعليه فإن قتل موسى عليه السلام إما أنه كان جائزا فلا ذنب عليه،