وإما أنه غير جائز فيكون كبيرة من الكبائر. وأنت طبعا لا تقول بجواز وقوع الكبائر من الأنبياء.
وإذا قلت بأن قتله كان خطأ فإن قتل المرء للآخر خطأ لا يعد معصية لا صغيرة ولا كبيرة. فليس في القضية ما يمكن أن يحمل فعل موسى عليه السلام على أنه ذنب صغير. فمن أين استفدت أن هذا الفعل من موسى عليه السلام كان ذنبا صغيرا؟ أما الآيات التي استشهدت بها فسيأتي عليها الكلام لاحقا بعد أن تنقذ نفسك من إشكالي أعلاه.
فتفضل أيها المشارك جاوب على هذا الإشكال وتخلص منه.
* وكتب (المشارك) بتاريخ 19 - 8 - 1999، الثانية صباحا:
إلى التلميذ:
الذنب الذي وقع فيه موسى عليه الصلاة والسلام هنا هو مناصرة اليهودي المجرم على خصمه القبطي، وأما تطور المناصرة إلى قتل الخصم القبطي، فهذا حدث خطأ من موسى وهو لم يقصد ذلك، فهو لا يعتبر كبيرة.
ودليلنا في ذلك قوله عز وجل في آيات القصص (ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين، قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم، قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين، فأصبح في المدينة خائفا يترقب فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه قال له موسى إنك لغوي مبين فلما أن أراد أن يبطش بالذي هو