وضح وتبين لنا أن هذا الفعل الصادر من هذا النبي (موسى) كان من قبيل الخطأ غير المقصود أو من قبيل المخالفة للأولى لا مجال للاقتداء به فيه ولا ينبغي الاقتداء بذلك).
ونقول لك أيها التلميذ: ما كل هذه التناقضات والعجائب والغرائب؟
أهذه عقيدة تستطيعون إقناع أنفسكم بها؟ تقولون أن فعل موسى كان خطأ محضا، أو خطأ غير مقصودا فلماذا أراد تكراره إذن في المرة الثانية؟
تقولون إن فعل موسى (وطبعا لا أحد يقول إنه ينبغي أن نقتدي بموسى عليه السلام في مثل هذا الفعل والقضاء على الخصم في حالة ما إذا كانت الآثار السلبية كبيرة وخطيرة جدا على الفرد نفسه أو على الجماعة والإيجابيات أقل).
فلماذا أراد تكراره إذن في المرة الثانية؟
تقولون: (وهذا دليل على أن نصرة الإسرائيلي في المرة الأولى والثانية جائزة فضلا عن أن تكون ذنبا) و (أو من قبيل المخالفة للأولى لا مجال للاقتداء به فيه ولا ينبغي الاقتداء بذلك).
فهل هناك عاقل يقول بأنه لا يجوز الاقتداء بالجائز من أفعال الأنبياء؟
إذا كانت أفعال الأنبياء الجائزة لا نقتدي بها، فبماذا نقتدي؟ إذا ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أوتر بثلاث وبخمس و... وبأحد عشر (كذا)، فنقول حسب قاعدتكم الحكيمة أنه لا يجوز الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في الوتر بثلاث ركعات، لأنه من قبيل المخالفة للأولى لا مجال للاقتداء به فيه، ولا ينبغي الاقتداء بذلك! أي دين هذا وأي عقيدة هذه؟!