فأنت وصفت عمل موسى هنا أنه من قبيل الخطأ المحض، وتقول في موضع آخر (فما دام وضح وتبين لنا أن هذا الفعل الصادر من هذا النبي (موسى) كان من قبيل الخطأ غير المقصود أو من قبيل المخالفة للأولى، لا مجال للاقتداء به فيه ولا ينبغي الاقتداء بذلك).
وأنت هنا وصفت ذلك بأنه خطأ غير مقصود، وهنا فرق بين هذا وذاك، ولكن على كل الأحوال فهذا ينافي عقيدتكم في عصمة الأنبياء عن الخطأ والسهو أيضا كما هو في كلامك التالي وتقول قبل ذلك أثناء ذكرك لعقيدتك (بسم الله الرحمن الرحيم إلى المشارك سأنقض عقيدتك هذه إن شاء الله تعالى في عصمة الأنبياء في المستقبل فلا أريد أن أخلط الحابل بالنابل. فبعد عجزك عن الرد على الدليل الأول ونقضه نأتي إن شاء الله تعالى بالدليل الثاني.
وعقيدتي باختصار أن الأنبياء معصومون قبل النبوة وبعدها بل من يوم الولادة إلى آخر أعمارهم من الخطأ والذنب والسهو والنسيان فلا يصدر منهم شئ من ذلك. (التلميذ).
هيا أيها التلميذ الحصيف أجبنا.
ب) ثم نأتي إلى المصطلح الطريف اللطيف الذي أتحفتمونا به وتفسيركم الأعجب لهذا المصطلح ألا وهو مصطلح (خلاف الأولى).
فأنت تقول (وهذا دليل على أن نصرة الإسرائيلي في المرة الأولى والثانية جائزة فضلا عن أن تكون ذنبا).
وتقول: (وطبعا لا أحد يقول إنه ينبغي أن نقتدي بموسى عليه السلام في مثل هذا الفعل والقضاء على الخصم في حالة ما إذا كانت الآثار السلبية كبيرة وخطيرة جدا على الفرد نفسه أو على الجماعة والإيجابيات أقل، فما دام