ولكن بنظرة معمقة نرى أن فوائد النقاش المذهبي كثيرة مستقرة، وسلبياته قليلة زائلة. فلا يصح أن نغالي في ضرر النقاش بين الشيعة والسنة في هذا الموقع وغيره.. فالنقاش طريق مهم إلى الفهم والتفاهم..
إنه نوع من التواصل المباشر بعد انقطاع طويل، وبعد تراكمات فرضها البعد والتعتيم الإعلامي والقمع، ومنع الرأي الآخر أن يعبر عن نفسه!!
مثلا، من أكثر الأشخاص الذين احتككت بهم شخصيا في النقاش هو الأخ مشارك، وأعتقد أني لو التقيت به لأنسنا ببعضنا، وعرفنا كيف نعيش بمشتركاتنا في مقابل الغربيين والعلمانيين، وحتى في مقابل جهلة السنة والشيعة.. وهذا مكسب كبير، رغم شدتنا في النقاش.. وعلى هذا فقس ما سواه..
أرجو من الإخوة الكرام أن يتفضلوا بآرائهم في الفوائد التي يحققها النقاش المذهبي والفكري، ويذكروا الأضرار التي قد تكون، حتى نتجنبها أو نعالجها إن شاء الله.. وشكرا.
فكتب (عمار) بتاريخ 6 - 9 - 1999، الثانية عشرة والنصف صباحا:
كان للكثير من الأخوة آراء سلبية عن الشيعة، ولكن بحمد الله تعالى عن طريق بعض النقاشات اتضحت الفكرة، وبدؤوا يفرقون بين الذي يسمعوه (كذا) من افتراءات، وبين ما تعتقده الشيعة، وما علينا من كلام الجهلة.
والكلام نفسه يرجع إلى إخواننا من أهل السنة. وكأن الواحد قبل أن يصير هذا الانفتاح يسمع الكلام من شيوخه ولا يستطيع التحقق منه بسبب التعتيم ومنع الرأي الآخر، أما الآن فبمجرد فتح الجهاز والدخول على