الاجتماعية، واليسر والعسر بثلاث خصال لا تنفك عنها، وهي:
(الخارجية) و (الحتمية) و (التعميم).
فإن الشؤون الاجتماعية بكل تفاصيلها نابعة من عوامل خارجية، وليست نابعة من داخل الأفراد ورغباتهم وإرادتهم، والفرد يقع تحت ضغط الحياة الاجتماعية بصورة قهرية، كما أن الحياة الاجتماعية تقع تحت ضغط العوامل القهرية الموجبة لها وهذه هي (الخارجية) وطبيعة هذه العلاقة بين الأسباب والمسببات في حركة التاريخ، وحركة المجتمع (حتمية) لا يمكن أن تتخلف المسببات عن أسبابها، ولو أننا تمكنا أن نقرأ الأحداث في حلقات عللها وأسبابها لكنا نتنبأ بها من دون ترديد وهذه هي (الحتمية).
والخصلة الثالثة هي (التعميم) فما يحدث في مكان وزمان لا بد أن يحدث في كل مكان وزمان إذا توفرت الأسباب والشروط نفسها.
ومن أشهر الحتميات المادية المعاصرة هي نظرية كارل ماركس - فردريك انجلز، التي تحاول تقنين حركة التاريخ وترحيلها ضمن خمس مراحل عبر عامل الصراع الطبقي بين الطبقة المستثمرة، والطبقة المستثمرة.
إلا أن هذه النظرية انتكست في بداية ظهورها انتكاسات قوية في مرحلة التطبيق، وأثبت الواقع خلاف ذلك، وبقيت هذه النظرية تدرس على الصعيد النظري فقط.