النار!
فسكت عثمان وأرسل إلى علي بن أبي طالب عليه السلام يستحضره، فلما أتاه وهو في ملأ من أصحابه قال عثمان للرجل: أعد المسألة. فأعادها.
ثم قال عثمان لعلي عليه السلام: أجب الرجل عنها، يا أبا الحسن.
فقال علي عليه السلام: إئتوني بزند وحجر - والرجل السائل والناس ينظرون إليه - فأتي بهما فأخذهما وقدح منهما النار ثم قال للرجل: ضع يدك على الحجر، فوضعها عليه، ثم قال عليه السلام: ضع يدك على الزند، فوضعها عليه. فقال عليه السلام: هل أحسست منهما حرارة النار؟
فبهت الرجل - لأنه رأى النار ولم يحس بالحرارة - فقال عثمان: " لولا علي لهلك عثمان " (1).