الإمام على (ع) فى آراء الخلفاء - الشيخ مهدي فقيه إيماني - الصفحة ١٢١
فقال علي عليه السلام: صدق، يكره الموت وهو حق.
فقال عمر: يقول: وأحب الفتنة.
قال علي عليه السلام: صدق، يحب المال والولد وقد قال الله تعالى: ﴿إنما أموالكم وأولادكم فتنة﴾ (1).
فقال عمر: يا علي، يقول: وأشهد بما لم أره.
فقال عليه السلام: صدق، يشهد بالوحدانية والموت والبعث والقيامة والجنة والنار والصراط ولم ير ذلك كله.
فقال عمر: يا علي، وقد قال: إنني أحفظ غير المخلوق.
قال عليه السلام: صدق، يحفظ كتاب الله تعالى القرآن، وهو غير مخلوق.
قال عمر: ويقول: أصلي على غير وضوء.
فقال عليه السلام: صدق، يصلي على ابن عمي رسول الله صلى الله عليه وآله على غير وضوء، والصلاة عليه جائزة.
فقال: يا أبا الحسن، قد قال أكبر من ذلك.
فقال عليه السلام: وما هو؟
قال عمر: قال: إن لي في الأرض ما ليس لله في السماء.
قال عليه السلام: صدق، له زوجة، وتعالى الله عن الزوجة والولد.
فقال عمر: كاد يهلك ابن الخطاب لولا علي بن أبي طالب.
قال الگنجي: هذا ثابت عند أهل النقل، ذكره غير واحد من أهل السير (2).

(١) الأنفال: ٢٨.
(٢) كفاية الطالب: ٢١٨ باب ٥٧، نظم درر السمطين: ١٢٩ - 130، نور الأبصار: 161، فرائد السمطين 1: 337 ح 259، وفيه: لولا علي لهلك عمر، الفصول المهمة لابن الصباغ: 35 فصل في ذكر شئ من علومه ولم يذكر اسم حذيفة بن اليمان. وفيه أيضا: قال عمر: إنه يصدق اليهود والنصارى قال الله تعالى: (وقالت اليهود ليست النصارى على شئ وقالت النصارى ليست اليهود على شئ).
وفي آخر الحديث فقال عمر: أعوذ بالله من معضلة لا علي لها.
أقول: ولعل هذه القصة قد تكررت أكثر من مرة. (المعرب)
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»
الفهرست