الإمام علي (ع) - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٧٣
فيه شيطانه (1).
ولا ننسى آراء عمر في أبي بكر. وأن بيعته فلتة. ورأيه فيه وهو يطلب منه إقامة حد القتل والزنا في خالد ولما وجده ماض على خلاف الشريعة قال: لج فيه شيطانه.
أفي هذا دين واتباع سنة لله ولرسوله، أليست كلها فتنة؟ وبعدها أعمال القوة وإغراء البسطاء من الأمة المخذولة تارة والظلم والجور أخرى واللعب بمقدسات الدين وأحكام الله ورسوله، ألا تضحك من كلمات وألفاظ لا يقبلها الصبيان من تقديم المفضول على الأفضل والبحث فيه وهم يصرحون كما صرح عمر بمخالفة رسول الله في مرض موته يوم أراد قلما وقرطاس وهم يعترفون أنهم زحزحوا من نصبه الله ورسوله وأنه خير منهم وأحق منهم بالأمر.
وقد كانا أبو بكر وعمر يرهبان الناس عندما يعييهما كجواب. أمام مسائل يجهلها الناس كما كانا يسألان رسول الله عن مشاكلهم وشتان بين رسول الله ومن نصب نفسه خليفة غاصبا مقام وصي رسول الله واعلم الأمة وباب حديثه علم رسول الله ذلك الذي طلب من الأمة أن يسألوه قبل أن يفقدوه يسألوه لحل جميع مشاكلهم. ولطالما أهان أبو بكر السائل ومثله عمر بان ربما أوجعه ضربا وحتى بلغ الأمر أن يحبس السائل وضربه كل يوم حتى مات خوفا أن يفسد عليه المجتمع ويقضي على اعتباراته المعنوية.
جاء في تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 65 عن اللالكاني عن عبد الله بن عمر قال: جاء رجل إلى أبي بكر فقال: أرأيت الزنا بقدر؟ قال: فإن الله قدر علي ثم

(1) طالع الجزء الخامس عن أبي بكر وشكاية مالك بن نويرة منه ورأى عمر في خالد وفي أبي بكر.
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»