وإلا أين كان أبو بكر يوم خيبر؟ ويوم الدار؟ ويوم غدير خم؟ وفي الآيات النازلة ومنها المباهلة التي جعلت عليا نفس محمد؟ وآية التطهير؟ التي طهرت عليا بنفس المقدار التي طهرت رسول الله وآية الولاية التي جعلت ولايته كولاية رسول الله؟ وأين كان عن حديث المنزلة حينما قال: أنت مني بمنزلة هارون من موسى؟
وغيرها وغيرها.
وقد صدق ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 3 ص 17 إن تلك موضوعة، وحققها البكريون في مقابل حديث الإخاء وهذا ديدنهم لتشويه الحقائق كما أرادوا تشويه سد الأبواب إلا باب علي حينما خلقوا حديث: خوخة أبي بكر وهما كلاهما منتفيتان منطقا وعقلا.
ومما يؤسف له أن رجالا عدوا أنفسهم في مقدمة الكتاب، والمؤلفين وينطقون بما يبرهنون في منطقهم على جهلهم المطبق، أو عصبيتهم العمياء والحمقاء بما لا تقوم على دليل ولا منطق.
إذ " الكلام صفة المتكلم "، والقانون الأدبي هو:
حدث المرء بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له. أو حدثه بما يليق فإن كذب فلا عقل له. وأكتفي بهذا لمن له ولو ذرة من العقل السليم.
الإشارة إلى نصبه للخلافة وأخوته قال (صلى الله عليه وسلم): " لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي ".
وقوله له عندما تهيأ للخروج إلى غزوة تبوك " لا بد أن أقيم أو تقيم " أخرجه النسائي في خصائصه ص 7 ومسند أحمد في ج 1 ص 331 والخوارزمي في مناقبه ص 75 وذخائر العقبى: ص 87.