الإمام علي (ع) - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٧٥
ممزوجا بالنفاق وكما قالت عائشة عندما سوئلت عن حرب الجمل: إنه كان قدرا (ذكره الخطيب البغدادي في تاريخه 1: 16 وفي 5: 185 نعم: لم تذكر واقعة الجمل إلا بكت وأبلت خمارها وقالت: ليتني كنت نسيا منسيا، هل هي تابت ووعت؟ لا بل أي أنها لا زالت على ما كانت عليه ولا تنسى سجودها لله شكرا عندما سمعت بقتل الإمام علي (عليه السلام) ولا تنسى أعمالها مع الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة. ومن أعمال (الخليفة الأول الذي اعترف بخطيئته فيها وهو إحراق خالد رجال بني سليم في الحظائر طبعا تحت أوامر الخليفة الأول فيثور عمر إنه لا يجوز حرق أحد بالنار إلا لخالق النار فيرده أبو بكر (الرياض النضرة 1 ص 100 وقد وردت آيات وروايات نبوية بمنع الحرق سورة المائدة الآية 33، ولا يعذب بالنار إلا ربها، صحيح البخاري 4: 325 ومسند أحمد وفي سنن أبي داود 2 ص 219 ومصابيح السنة ومشكاة المصابيح، إنه لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله إلا بثلاث 1 - زنا بعد إحصان فإنه يرجم 2 - رجل يحارب الله ورسوله فإنه يقتل أو يصلب أو ينفى من الأرض 3 - يقتل نفسا فيقتل بها. ومنها حرق أبو بكر الفجأة وندمه كما جاء في تاريخ الطبري 3 ص 234 وغيره.
ومن أعمال الخليفة أبي بكر (رض) المنكرة العظيمة فهي فتك الخليفة بمالك بن أبي نويرة وقبيلته وسلبهم وسبيهم والنزو على زوجته ليلة قتله وقد شهد عمر (رض) وهو أعظم فتك بمسلم مؤمن، وقد قال عمر لأبي بكر إن خالدا قتل مسلما ونزا على زوجته يجب عليه حد الزنا والقتل فنهره وأعطى خالدا وساما حيث سماه (سيف الله). وعاد عمر وكرر على أبي بكر فلم يجب سوى الإعراض والنهر فلم يجد عمر بدا أمام صاحبه سوى جملة فاه بها قائلا: إن أبا بكر لج فيه شيطانه وقد مر ذكر هذا في كتاب أبي بكر في هذه الموسوعة. ولا شك أن أبا بكر قد وثق أن مالكا وأفراد
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»