صفاتهم وسابقتهم سوى أنهما أعاناه وأعانا أبا بكر في الخلافة على خلاف ما أمر الله ورسوله وليس لأيهما فضل آخر ولا ننسى متناقضات عمر الأخرى، أنه يقول في بيعة أبي بكر إنها فلتة كفلتة الجاهلية وقى الله المسلمين شرها تمهيد الباقلاني ص 196 وابن أبي الحديد في شرح النهج 2: 19). ثم نراه يعود ويحكم بقتل من عاد إلى مثل تلك البيعة (التمهيد ص 196 والصواعق لابن حجر ص 21).
وقوله عندما سمع الزبير يقول: إذا مضى عمر فبايع عليا عندما كان عمر خليفة فقام وخطب من بايع أميرا عن غير مشورة المسلمين فلا بيعة له ولا بيعة للذي بايعه تغرة أن يقتلا (صحيح البخاري 1: 44 ومسند أحمد 1: 57 وسيرة ابن هشام ونهاية ابن الأثير وتيسير الوصول وغيره) فماذا في قوله هذا؟ وقد صار خليفة بدون مشورة المسلمين ونصب عثمان أيضا على تلك الشاكلة بدون مشورة المسلمين وهو يدري مقام على وقد شهد له مرارا بالعلم وأنه مولاه وأن من يكرهه منافق وأنه يقيمها على المحجة البيضاء والصراط المستقيم وبعد قوله لابن عباس لقد كان علي فيكم أولى بهذا الأمر مني ومن أبي بكر (شرح منهج البلاغة 1: 134 و ج 2: 20 والغدير ج 1 ص 389) وقوله إنا والله ما فعلناه عن عداوة ولكن استصغرناه وحسبنا أن لا يجتمع عليه العرب وقريش لما قد وثرها فيجيبه ابن عباس كان رسول الله يبعثه فينطح كبشها فلم يستصغره أفتستصغره أنت وصاحبك (كنز العمال ج 6 ص 391 والغدير ج 1 ص 389 أتقبل أيها القارئ الكريم هذا؟
أترى هذه الاعترافات الصريحة باعترافات عمر وصاحبه ما هذا التلاعب بمقدرات المسلمين ومخالفة حدود الله ورسوله. ترى عناده هذا وعداءه لأبي الحسن بعد قوله: (لا أبقاني لمعضلة ليس فيها أبو الحسن. ولولا علي لضل عمر (التمهيد للباقلاني ص 199 ولولا علي لهلك عمر، ولولا علي لافتضح عمر وعقمت النساء