يقول سبحانه: * (يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار) * (الفتح / 29).
4 - يقول تعالى: * (والله يكتب ما يبيتون) * (النساء / 81). بينما يقول سبحانه:
* (بلى ورسلنا لديهم يكتبون) * (الزخرف / 80).
5 - يقول تعالى: * (ثم استوى على العرش يدبر الأمر) * (يونس / 3). بينما يقول سبحانه: * (فالمدبرات أمرا) * (النازعات / 5).
6 - يقول سبحانه: * (الله يتوفى الأنفس حين موتها) * (الزمر / 42). بينما يقول تعالى: * (الذين تتوفاهم الملائكة طيبين) * (النحل / 32).
إلى غير ذلك من الآيات التي تنسب الظواهر الكونية تارة إلى الله تعالى، و أخرى إلى غيره.
والحل أن يقال: إن المحصور بالله تعالى هو انتساب هذه الأمور على نحو الاستقلال، وأما المنسوب إلى غيره فهو على نحو التبعية، وبإذنه تعالى، ولا تعارض بين النسبتين ولا بين الاعتقاد بكليهما.
فمن اعتقد بأن هذه الظواهر الكونية مستندة إلى غير الله على وجه التبعية لا الاستقلال لم يكن مخطئا ولا مشركا، وكذا من استعان بالنبي أو الإمام على هذا الوجه.
هذا مضافا إلى أنه تعالى الذي يعلمنا أن نستعين به فنقول: * (إياك نعبد وإياك نستعين) * ويحثنا في آية أخرى على الاستعانة بالصبر والصلاة فيقول:
* (واستعينوا بالصبر والصلاة) * (البقرة / 45) وليس الصبر والصلاة إلا فعل الإنسان نفسه.
حصيلة البحث:
إن الآيات الواردة حول الاستعانة على صنفين: