الأخلاق الحسينية - جعفر البياتي - الصفحة ٣٢٤
وروى الگنجي الشافعي بإسناده عن أبي المهزم قال: كنا مع جنازة امرأة ومعنا أبو هريرة، فجئ بجنازة رجل فجعله بينه وبين المرأة فصلى عليهما، فلما أقبلنا أعيا الحسين فقعد في الطريق، فجعل أبو هريرة ينفض التراب عن قدميه بطرف ثوبه، فقال الحسين (عليه السلام): يا أبا هريرة! وأنت تفعل هذا؟! فقال أبو هريرة: دعني، فوالله لو علم الناس منك ما أعلم لحملوك على رقابهم). كفاية الطالب / ص 425، وتاريخ ابن عساكر / ج 4 ص 322.
وأخذ ابن عباس بركاب الحسن والحسين " عليهما السلام " فعوتب في ذلك، فقيل له: أنت أسن منهما. فقال: إن هذين ابنا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أفليس من سعادتي أن آخذ بركابهما). تاريخ ابن عساكر / ج 4 ص 322.
وفي رواية أجاب المعترض: يا لكع! وما تدري من هذان؟ هذان ابنا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أو ليس مما أنعم الله علي به أن أمسك لهما وأسوي عليهما). (مناقب آل أبي طالب) ج 3 ص 400.
وقال له معاوية بعد وفاة الحسن " عليه السلام ": يا ابن عباس!
أصبحت سيد قومك، فقال: أما ما أبقى الله أبا عبد الله الحسين، فلا). حياة الإمام الحسين (عليه السلام) لباقر شريف القرشي / ج 2 ص 500.
وقال معاوية لعبد الله بن جعفر: أنت سيد بني هاشم. فأجابه عبد الله:
سيد بني هاشم حسن وحسين). (الحسن بن علي) لكامل سليمان / ص 173.
وكتب عبد الله بن جعفر (رضوان الله تعالى عليه) إلى الإمام الحسين (عليه السلام): إن هلكت اليوم طفئ نور الاسلام، فإنك علم المهتدين، ورجاء المؤمنين). البداية والنهاية / لابن كثير - ج 8 ص 167.
وسأل رجل عبد الله بن عمر عن دم البعوض، أي عن نجاسته، فقال عبد الله: ممن أنت؟ فقال: من أهل العراق، قال: انظروا إلى هذا يسألني عن دم
(٣٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 ... » »»
الفهرست