الأخلاق الحسينية - جعفر البياتي - الصفحة ٣٢١
عشر، قال جندل: هكذا وجدناهم في التوراة، يا رسول الله! سمهم لي، فقال:
أولهم سيد الأوصياء أبو الأئمة علي، ثم ابناه الحسن والحسين، فاستمسك بهم ولا يغرنك جهل الجاهلين، فإذا ولد علي بن الحسين زين العابدين يقضي الله عليك ويكون آخر زادك من الدنيا شربة لبن تشربه. فقال جندل:
وجدنا في التوراة وفي كتب الأنبياء إيليا وشبرا وشبيرا، فهذا اسم علي والحسن والحسين، فمن بعد الحسين، وما اسمهم؟، فقال (صلى الله عليه وآله) له: إذا انقضت مدة الحسين فالإمام ابنه علي ويلقب بزين العابدين، فبعده ابنه محمد ويلقب بالباقر، فبعده ابنه جعفر يدعى بالصادق، فبعده ابنه موسى يدعى بالكاظم، فبعده ابنه علي يدعى بالرضا، فبعده محمد يدعى بالتقي و الزكي، فبعده ابنه علي يدعى بالنقي والهادي، فبعده ابنه الحسن يدعى بالعسكري، فبعده ابنه محمد يدعى بالمهدي، والقائم والحجة، فيغيب ثم يخرج، فإذا خرج يملأ الأرض قسطا وعدلا...]. كفاية الطالب / للكنجي الشافعي، عنه (ينابيع المودة - باب 76 - ص 443. عن المناقب، عن واثلة بن الأصقع بن قرحاب).
وعن ابن عباس قال: كنت عند النبي (صلى الله عليه وآله) وعلى فخذه الأيسر ابنه إبراهيم، وعلى فخذه الأيمن الحسين بن علي، تارة يقبل هذا، وتارة يقبل هذا، إذ هبط عليه جبرئيل " عليه السلام " بوحي من رب العالمين، فلما سرى عنه قال: أتاني جبريل من ربي، فقال لي: يا محمد! إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول لك: لست أجمعهما لك، فافد أحدهما بصاحبه. فنظر النبي (صلى الله عليه وآله) فبكى، ونظر إلى الحسين فبكى، ثم قال: إن إبراهيم أمه أمة، ومتى مات لم يحزن عليه غيري، وأم الحسين فاطمة وأبوه علي ابن عمي لحمي ودمي، ومتى مات حزنت ابنتي وحزن ابن عمي وحزنت أنا عليه، وأنا أؤثر حزني على حزنهما. يا جبريل! تقبض إبراهيم، فديته
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»
الفهرست