الأخلاق الحسينية - جعفر البياتي - الصفحة ٢٧٦
وترغب فيه، منها قوله تعالى: * (خذ العفو وأمر بالعرف..) * (1)، وقوله - عز من قائل -: * (وأن تعفوا أقرب للتقوى) * (2)، وقوله عز وجل: * (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم) * (3).
أما من الأحاديث، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال:
العفو لا يزيد العبد إلا عزا، فاعفوا يعزكم الله (4).
من عفا عن مظلمة أبدله الله بها عزا في الدنيا والآخرة (5).
عليكم بمكارم الأخلاق، فإن الله عز وجل بعثني بها، وإن من مكارم الأخلاق أن يعفو الرجل عمن ظلمه، ويعطي من حرمه، ويصل من قطعه، وأن يعود من لا يعوده (6).
وروي عن أمير المؤمنين " علي " عليه السلام أنه قال:
العفو تاج المكارم (7). شيئان لا يوزن ثوابهما: العفو والعدل (8).
وقال سلام الله عليه: أقيلوا ذوي المروءات عثراتهم، فما يعثر منهم عاثر إلا ويد الله بيده يرفعه (9). كذا قال صلوات الله عليه: إنما ينبغي لأهل العصمة والمصنوع إليهم في السلامة أن يرحموا أهل الذنوب والمعصية، ويكون الشكر هو الغالب عليهم.. (10). وجاء عنه عليه السلام أيضا قوله:
إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكرا للقدرة عليه (11).

١ - الأعراف: ١٩٩.
٢ - البقرة: ٢٣٧.
٣ - النور: ٢٢.
٤ - جامع السعادات ١: ٣٠١.
5 - أمالي الطوسي 1: 185.
6 - أمالي الطوسي 2: 92.
7 - غرر الحكم.
8 - نفسه.
9 - تهج البلاغة: الحكمة 20.
10 - نفسه: الخطبة 140.
11 - نفسه: الحكمة 11.
(٢٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 270 271 272 273 275 276 277 278 279 280 281 ... » »»
الفهرست