الأخلاق الحسينية - جعفر البياتي - الصفحة ٢٨٧
فينا) (1).
وجاء عن الإمام علي (عليه السلام) أنه قال:
- ثلاث هن جماع المروءة: عطاء من غير مسألة، ووفاء من غير عهد، وجود مع إقلال (2). - على قدر شرف النفس تكون المروءة (3).
وخرج (عليه السلام) على أصحابه وهم يتذاكرون المروة، فقال:
أين أنتم من كتاب الله " عز وجل "؟ قالوا: يا أمير المؤمنين! في أي موضع؟
فقال: في قوله " عز وجل ": " إن الله يأمر بالعدل والإحسان " فالعدل:
الانصاف، والإحسان: التفضل) (4). وقال " سلام الله عليه ": المروة اسم جامع لسائر الفضائل والمحاسن) (5).
وسأل معاوية (الحسن بن علي) " عليه السلام " عن الكرم والمروءة، فقال: أما الكرم: فالتبرع بالمعروف، والإعطاء قبل السؤال، والإطعام في المحل، وأما المروءة: فحفظ الرجل دينه، وإحراز نفسه من الدنس، وقيامه بضيفه، وأداء الحقوق، وإفشاء السلام) (6).
وقال عبد الرحمن بن عباس، رفعه، قال: سأل معاوية الحسن بن علي " عليهما السلام " عن المروة فقال: شح الرجل على دينه، وإصلاح ماله، و قيامه بالحقوق. فقال معاوية: أحسنت يا أبا محمد، أحسنت يا أبا محمد. فكان معاوية يقول بعد ذلك: وددت أن يزيد قالها وإنه كان أعور) (7).

١ - كنز العمال: خ ٨٧٦٢.
٢ - غرر الحكم.
٣ - نفسه.
٤ - معاني الأخبار: ٢٥٧، والآية في سورة النحل / ٩٠.
٥ - غرر الحكم.
٦ - كنز العمال: خ ٨٧٦٠.
٧ - معاني الأخبار: ٢٥٧.
(٢٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 ... » »»
الفهرست