الأخلاق الحسينية - جعفر البياتي - الصفحة ١٤٨
العسقلاني في (فتح الباري) 13: 7 و 8: إن أبا هريرة كان يمشي في السوق ويقول: اللهم لا تدركني سنة ستين، ولا إفادة الصبيان. قال ابن حجر: وفي هذا إشارة إلى أن أول الأغيلمة كان في سنة ستين، وهو كذلك، فإن يزيد بن معاوية استخلف فيها وبقي إلى سنة 64 ه‍ فمات، ثم ولي ولده معاوية ومات بعد أشهر.
وقال الشارح أيضا: إن أول هؤلاء الغلمان يزيد كما دل عليه قول أبي هريرة سنة ستين وإمارة الصبيان.
وروى ابن حجر العسقلاني في كتابه: (مجمع الزوائد 5: 241) عن مسند أبي يعلى والبزاز، وابن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة: 132) عن مسند الروياني، عن أبي الدرداء، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: أول من يبدل سنتي رجل من بني أمية، يقال له يزيد.
أما أبو يعلى والبزاز فقد رويا أن النبي صلى الله عليه وآله قال: لا يزال أمر أمتي قائما بالقسط حتى يكون أول من يثلمه رجل من بني أمية، يقال له يزيد.
وأخرج القاضي نعمان المصري في كتابه (المناقب والمثالب): 71 عن النبي صلى الله عليه وآله أنه نظر يوما إلى معاوية يتبختر في حبره، وينظر إلى عطفيه فقال مخاطبا إياه: أي يوم لأمتي منك، وأي يوم لذريتي منك من جرو يخرج من صلبك، يتخذ آيات الله هزوا، ويستحل من حرمتي ما حرم الله عز وجل.
وفي كنز العمال للمتقي الهندي 6: 39 هذا الحديث: يزيد.. لا بارك الله في يزيد، نعي إلي الحسين وأوتيت بتربته، وأخبرت بقاتله... واها لفراخ آل محمد من خليفة مستخلف مترف يقتل خلفي وخلف الخلف!
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»
الفهرست