الأخلاق الحسينية - جعفر البياتي - الصفحة ١٥٢
أنصب نهارك في طلاب العلى * واصبر على هجر الحبيب القريب حتى إذا الليل أتى بالدجى * واكتحلت بالغمض عين الرقيب فباشر الليل بما تشتهي * فإنما الليل نهار الأريب كم فاسق تحسبه ناسكا * قد باشر الليل بأمر عجيب غطى عليه الليل أستاره * فبات في أمن وعيش خصيب ولذة الأحمق مكشوفة * يسعى بها كل عدو مريب وأضاف ابن كثير على الصفحة 230 قائلا: وكان في يزيد أيضا إقبال على الشهوات، وترك بعض الصلوات، في بعض الأوقات.
أما اليعقوبي فقد أورد في تاريخه 2: 220 أن معاوية لما أراد أن يأخذ البيعة ليزيد من الناس طلب من زياد بن أبيه أن يأخذ بيعة المسلمين في البصرة، فكان جواب زياد له: ما يقول الناس إذا دعوناهم إلى بيعة يزيد وهو يلعب بالكلاب والقرود، ويلبس المصبغات، ويدمن الشراب، ويمشي على الدفوف، وبحضرتهم الحسين بن علي وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عمر؟! ولكن تأمره يتخلق بأخلاق هؤلاء حولا أو حولين، فعسينا أن نموه على الناس.
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»
الفهرست