آيات الغدير - مركز المصطفى (ص) - الصفحة ٣٠٢
: اللهم من كنت مولاه فعلي (فهذا علي) مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله.
فقام إليه أعرابي من أوسط الناس فقال: يا رسول الله دعوتنا أن نشهد أن لا إله إلا الله فشهدنا وأنك رسول الله فصدقنا، وأمرتنا بالصلاة فصلينا، وبالصيام فصمنا، وبالجهاد فجاهدنا، وبالزكاة فأدينا، قال: ولم يقنعك إلا أن أخذت بيد هذا الغلام على رؤوس الأشهاد ، فقلت: اللهم من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله! فهذا عن الله أم عنك؟!
قال: هذا عن الله، لا عني.
قال: الله الذي لا إله إلا هو لهذا عن الله لا عنك؟!
قال: الله الذي لا إله إلا هو لهذا عن الله لا عني.
ثم قال ثالثة: الله الذي لا إله إلا هو لهذا عن ربك لا عنك؟
قال: الله الذي لا إله إلا هو لهذا عن ربي لا عني.
قال: فقام الأعرابي مسرعا إلى بعيره وهو يقول: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم. قال: فما استتم الأعرابي الكلمات حتى نزلت عليه نار من السماء فأحرقته، وأنزل الله في عقب ذلك: سأل سائل بعذاب واقع، للكافرين ليس له دافع، من الله ذي المعارج.
2 - - قال فرات: حدثني جعفر بن محمد بن بشرويه القطان معنعنا، عن الأوزاعي، عن صعصعة بن صوحان والأحنف بن قيس قالا جميعا: سمعنا ابن عباس رضي الله عنه قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله إذ دخل علينا عمرو بن الحارث الفهري قال: يا أحمد أمرتنا بالصلاة والزكاة، أفمنك هذا أم من ربك يا محمد؟ قال: الفريضة من ربي وأداء الرسالة مني، حتى أقول: ما أديت إليكم إلا ما أمرني ربي.
قال: فأمرتنا بحب علي بن أبي طالب، زعمت أنه منك كهارون من موسى، وشيعته على نوق غر محجلة يرفلون في عرصة القيامة، حتى يأتي الكوثر فيشرب ويسقي هذه الأمة، ويكون زمرة في عرصة القيامة، أبهذا الحب سبق من السماء أم كان منك يا محمد؟
قال: بل سبق من السماء ثم كان مني. لقد خلقنا الله نورا تحت العرش!
(٣٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»