آيات الغدير - مركز المصطفى (ص) - الصفحة ٢٩٧
* * ثانيا: طرق وأسانيد مصادرنا إلى سفيان بن عيينة 1. أسانيد فرات بن إبراهيم الكوفي إلى سفيان بن عيينة تفسير فرات الكوفي ص 505:
(3 - فرات قال: حدثني محمد بن أحمد ظبيان معنعنا: عن الحسين بن محمد الخارفي قال : سألت سفيان بن عيينة عن: سأل سائل، فيمن نزلت: قال: يا ابن أخي سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك، لقد سألت جعفر بن محمد عليهما السلام عن مثل الذي سألتني عنه ، فقال: أخبرني أبي عن جدي عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما كان يوم غدير خم، قام رسول الله صلى الله عليه وآله خطيبا فأوجز في خطبته، ثم دعا علي بن أبي طالب عليه السلام فأخذ بضبعه ثم رفع بيده حتى رئي بياض إبطيهما وقال: ألم أبلغكم الرسالة ؟ ألم أنصح لكم؟ قالوا: اللهم نعم.
فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله.
ففشت في الناس فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري، فرحل راحلته ثم استوى عليها ورسول الله صلى الله عليه وآله إذ ذاك بمكة حتى انتهى إلى الأبطح، فأناخ ناقته ثم عقلها، ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله فسلم، فرد عليه النبي صلى الله عليه وآله، فقال :
يا محمد! إنك دعوتنا أن نقول لا إله إلا الله فقلنا! ثم دعوتنا أن نقول إنك رسول الله فقلنا، وفي القلب ما فيه، ثم قلت صلوا فصلينا، ثم قلت صوموا فصمنا فأظمأنا نهارنا وأتعبنا أبداننا، ثم قلت حجوا فحججنا، ثم قلت إذا رزق أحدكم مأتي درهم فليتصدق بخمسة كل سنة، ففعلنا.
ثم إنك أقمت ابن عمك فجعلته علما وقلت: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله، أفعنك أم عن الله؟!
قال: بل عن الله. قال: فقالها ثلاثا.
قال: فنهض، وإنه لمغضب وإنه ليقول: اللهم إن كان ما قال محمد حقا فأمطر علينا حجارة
(٢٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 ... » »»