آيات الغدير - مركز المصطفى (ص) - الصفحة ٣٠٦
.
فقال النبي صلى الله عليه وآله لأصحابه: رأيتم؟! قالوا: نعم.
قال: وسمعتم؟ قالوا: نعم.
قال: طوبى لمن والاه والويل لمن عاداه، كأني أنظر إلى علي وشيعته يوم القيامة يزفون على نوق من رياض الجنة، شباب متوجون مكحلون لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، قد أيدوا برضوان من الله أكبر، ذلك هو الفوز العظيم، حتى سكنوا حظيرة القدس من جوار رب العالمين ، لهم فيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين وهم فيها خالدون، ويقول لهم الملائكة: سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار).
5. سند مدينة المعاجز للبحراني مدينة المعاجز: 2 / 267:
(العلامة الحلي في الكشكول: عن محمد بن أحمد بن عبد الرحمان الباوردي: فقال النضر بن الحارث الفهري: إذا كان غدا اجتمعوا عند رسول الله صلى الله عليه وآله حتى أقبل أنا وأتقاضاه ما وعدنا به في بدء الإسلام، وانظر ما يقول، ثم نحتج، فلما أصبحوا فعلوا ذلك فأقبل النضر بن الحارث فسلم على النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله إذا كنت أنت سيد ولد آدم، وأخوك سيد العرب، وابنتك فاطمة سيدة نساء العالمين وابناك الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة، وعمك حمزة سيد الشهداء وابن عمك ذو الجناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء. وعمك جلدة بين عينيك وصنو أبيك، وشيبة له السدانة، فما لسائر قومك من قريش وسائر العرب؟!
فقد أعلمتنا في بدء الإسلام أنا إذا آمنا بما تقول لنا مالك وعلينا ما عليك.
فأطرق رسول الله صلى الله عليه وآله طويلا ثم رفع رأسه فقال: أما أنا والله ما فعلت بهم هذا، بل الله فعل بهم هذا فما ذنبي؟!
فولى النضر بن الحارث وهو يقول: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء، أو ائتنا بعذاب أليم. يعني الذي يقول محمد فيه وفي أهل بيته، فأنزل الله تعالى: وإذ قالوا إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء، أو ائتنا بعذاب أليم.. إلى قوله: وهم يستغفرون. فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله إلى النضر
(٣٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 ... » »»