آيات الغدير - مركز المصطفى (ص) - الصفحة ٣٠١
قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم جالسا إذ أقبل أمير المؤمنين عليه السلام فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: إن فيك شبها من عيسى بن مريم، ولولا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم، لقلت فيك قولا لا تمر بملأ من الناس إلا أخذوا التراب من تحت قدميك، يلتمسون بذلك البركة.
قال: فغضب أعرابيان والمغيرة بن شعبة وعدة من قريش معهم، فقالوا: ما رضي أن يضرب لابن عمه مثلا إلا عيسى بن مريم، فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وآله فقال: ( ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون، وقالوا أآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون، إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل.
ولو نشاء لجعلنا منكم - يعني من بني هاشم - ملائكة في الأرض يخلفون). قال: فغضب الحارث بن عمرو الفهري فقال: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك أن بني هاشم يتوارثون هرقلا بعد هرقل، فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم... إلى آخره.
ولعل في متن هذا الحديث اضطرابا، وفيه: (ثم قال له: يا بن عمرو إما تبت وإما رحلت . فقال: يا محمد، بل تجعل لسائر قريش شيئا مما في يديك، فقد ذهبت بنو هاشم بمكرمة العرب والعجم! فقال له النبي صلى الله عليه وآله: ليس ذلك إلي، ذلك إلى الله تبارك وتعالى.
فقال: يا محمد قلبي ما يتابعني على التوبة، ولكن أرحل عنك، فدعا براحلته فركبها فلما صار بظهر المدينة، أتته جندلة فرضخت هامته، ثم أتى الوحي إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: (سأل سائل بعذاب واقع، للكافرين - - بولاية علي - - ليس له دافع، من الله ذي المعارج).
2. أسانيد فرات بن إبراهيم الكوفي تفسير فرات الكوفي ص 503:
(1 - قال: حدثنا الحسين بن محمد بن مصعب البجلي قال: حدثنا أبو عمارة محمد بن أحمد المهتدي قال: حدثنا محمد بن معشر المدني، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: طرحت الأقتاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم قال فعلا عليها فحمد الله وأثنى عليه، ثم أخذ بعضد علي بن أبي طالب عليه السلام فاستلها فرفعها، ثم قال
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»