، حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن جعفر الشيباني، حدثنا عبد الرحمن بن الحسن الأسدي ، حدثنا إبراهيم بن الحسن الكسائي، حدثنا الفضل بن دكين، حدثنا سفيان بن سعيد، حدثنا منصور، عن ربعي، عن حذيفة بن اليمان قال: لما قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي : من كنت مولاه فهذا مولاه. قام النعمان بن المنذر الفهري (كذا) فقال: هذا شيء قلته من عندك أو شيء أمرك به ربك.
قال: لا، بل أمرني به ربي.
فقال: اللهم أنزل علينا حجارة من السماء. فما بلغ رحله حتى جاءه حجر فأدماه فخر ميتا ، فأنزل الله تعالى (سأل سائل بعذاب واقع، للكافرين ليس له دافع) و (الطريقان) لفظهما واحد).
الطريق الخامس: للقاضي الحسكاني عن أبي هريرة قال في شواهد التنزيل: 2 / 385:
(1034 - وأخبرنا عثمان أخبرنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا الحسين بن محمد بن مصعب البجلي قال: حدثنا أبو عمارة محمد بن أحمد المهدي، حدثنا محمد بن أبي معشر المدني ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضد علي بن أبي طالب يوم غدير خم، ثم قال: من كنت مولاه فهذا مولاه. فقام إليه أعرابي فقال: دعوتنا أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فصدقناك، وأمرتنا بالصلاة والصيام فصلينا وصمنا، وبالزكاة فأدينا، فلم يقنعك إلا أن تفعل هذا! فهذا عن الله أم عنك؟
قال: عن الله، لا عني.
قال: الله الذي لا إله إلا هو لهذا عن الله لا عنك؟!
قال: نعم، ثلاثا، فقام الأعرابي مسرعا إلى بعيره، وهو يقول: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك.. الآية، فما استتم الكلمات حتى نزلت نار من السماء فأحرقته، وأنزل الله في عقب ذلك: سأل سائل.. إلى قوله دافع). انتهى.
وقد ذكر الحسكاني كما رأيت طريقين آخرين إلى سعد بن أبي وقاص، وابن عباس، ولم يذكر سندهما.. ولعلهما الطريقان الموجودان في تفسير فرات الكوفي.