آيات الغدير - مركز المصطفى (ص) - الصفحة ١٢٥
فأجمعوا فيه رأيا. قال: فتشاوروا ثم قال قائل منهم: إحبسوه في الحديد، وأغلقوا عليه بابا، ثم تربصوا به... إلخ). وذكر في ج 2 / 488: أسماء الذين أنفقوا على جيش المشركين في بدر فقال: (وكان المطعمون من قريش ثم من بني هاشم بن عبد مناف: العباس بن عبد المطلب بن هاشم. ومن بني عبد شمس بن عبد مناف: عتبة بن ربيعة بن عبد شمس.
ومن بني نوفل بن عبد مناف: الحارث بن عامر بن نوفل، وطعيمة بن عدي بن نوفل، يعتقبان ذلك. ومن بني أسد بن عبد العزى: أبا البختري بن هشام بن الحارث بن أسد، وحكيم بن حزام بن خويلد بن أسد، يعتقبان ذلك. ومن بني عبد الدار بن قصي: النضر بن الحارث بن كلدة بن علقمة بن عبد مناف بن عبد الدار.). انتهى.
وإليك هذا الترتيب الذي رتبه الخليفة عمر لقبائل قريش، في سجل الدولة لتوزيع العطاءات ، فإنه يدل على تركيبة قبائلها، وتميز بني هاشم عليهم: قال البيهقي في سننه: 6 / 364:
(عن الشافعي وغيره، أن عمر رضي الله عنه لما دون الدواوين قال: إبدأ ببني هاشم، ثم قال: حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيهم وبني المطلب... فوضع الديوان على ذلك، وأعطاهم عطاء القبيلة الواحدة. ثم استوت له عبد شمس ونوفل في جذم النسب، فقال: عبد شمس إخوة النبي صلى الله عليه وسلم لأبيه وأمه دون نوفل، فقدمهم، ثم دعا بني نوفل يتلونهم. ثم استوت له عبد العزى وعبد الدار، فقال في بني أسد بن عبد العزى أصهار النبي صلى الله عليه وسلم، وفيهم أنهم من المطيبين... فقدمهم علي بني عبد الدار، ثم دعا بني عبد الدار يتلونهم. ثم انفردت له زهرة فدعاها تلو عبد الدار. ثم استوت له تيم ومخزوم، فقال في بني تيم إنهم من حلف الفضول والمطيبين وفيهما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل ذكر سابقة، وقيل ذكر صهرا فقدمهم على مخزوم، ثم دعا مخزوم يتلونهم. ثم استوت له سهم وجمح وعدي بن كعب، فقيل له: إبدأ بعدي (قبيلة عمر)، فقال: بل أقر نفسي حيث كنت، فإن الإسلام دخل وأمرنا وأمر بني سهم واحد، ولكن انظروا بني جمح وسهم، فقيل قدم بني جمح. ثم دعا بني سهم، وكان ديوان عدي وسهم مختلطا كالدعوة الواحدة، فلما خلصت إليه دعوته كبر تكبيرة عالية، ثم قال : الحمد لله الذي أوصل إلي حظي من رسوله. ثم دعا بني عامر بن لؤي، قال الشافعي: فقال
(١٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 ... » »»