إليه).
وقال البياضي في الصراط المستقيم: 3 / 49:
(قال معاوية: فضل الله قريشا بثلاث: وأنذر عشيرتك الأقربين، ونحن الأقربون. وإنه لذكر لك ولقومك، ونحن قومه. لإيلاف قريش، ونحن قريش. فقال رجل أنصاري: على رسلك يا معاوية، قال الله: وكذب به قومك، وأنت من قومه. إذا قومك عنه يصدون، وأنت من قومه. إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا، وأنت من قومه!! فهذه ثلاث بثلاث، ولو زدتنا لزدناك!! فأفحمه). انتهى.
* * وفرعون وقومه.. عندما أخذهم الله بالسنين، طلبوا من موسى عليه السلام أن يدعو لهم ربه.. بينما رسول الله صلى الله عليه وآله دعا ربه على قريش الظالمة العاتية، فأخذهم الله بالسنين، وأصيبوا بالفقر والقحط، حتى أكلوا العلهز.. وما استكانوا لربهم وما يتضرعون!!
قال الحاكم في المستدرك: 2 / 394:
(عن ابن عباس قال: جاء أبو سفيان إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد أنشدك الله والرحم، قد أكلنا العلهز! يعني الوبر والدم، فأنزل الله عز وجل: (ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون. هذا حديث صحيح الأسناد، ولم يخرجاه ). انتهى.
وقال في معجم البلدان: 3 / 458:
(والعلهز: دم القراد والوبر، يلبك ويشوى ويؤكل في الجدب! وقال آخرون: العلهز دم يابس يدق مع أوبار الإبل في المجاعات. وأنشد بعضهم:
وإن قرى قحطان قرف وعلهز * فأقبح بهذا ويح نفسك من فعل.
ولكن أتباع الخلافة القرشية لا يعجبهم هذا الحديث، ولا يفسرون به الآية! بل يزعمون أن القرشيين خضعوا لربهم وتضرعوا، ودعا لهم الرسول صلى الله عليه وآله!! فانظر إلى ما قاله عباد قريش مثل ابن كثير في البداية والنهاية: 6 / 101، قال: (لما دعا على قريش حين استعصت أن يسلط الله عليها سبعا كسبع يوسف، فأصابتهم سنة حصدت كل شيء، حتى