فأخذناه أخذا وبيلا). المزمل 15 - 16.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله عن عدد منهم لما وقف على قتلى بدر:
(جزاكم الله من عصابة شرا! لقد كذبتموني صادقا وخونتموني أمينا. ثم التفت إلى أبي جهل بن هشام فقال: إن هذا أعتى على الله من فرعون! إن فرعون لما أيقن بالهلاك وحد الله، وهذا لما أيقن بالهلاك دعا باللات والعزى)! (حلية الأبرار: 1 / 127، أمالي الطوسي: 1 / 316، وعنه البحار: 19 / 272، ورواه في مجمع الزوائد: 6 / 91).
وروى ابن هشام في: 1 / 207 قول أبي جهل:
(تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف: أطعموا فأطعمنا، وحملوا فحملنا، وأعطوا فأعطينا ، حتى إذا تحاذينا على الركب، وكنا كفرسي رهان قالوا: منا نبي يأتيه الوحي من السماء ، فمتى ندرك مثل هذه! والله لا نؤمن به أبدا، ولا نصدقه!). انتهى. ورواه في عيون الأثر: 1 / 146، وابن كثير في سيرته: 1 / 506 .
وفي تفسير القمي: 1 / 276:
(قال رسول الله صلى الله عليه وآله لقريش: إن الله بعثني أن أقتل جميع ملوك الدنيا وأجر الملك إليكم، فأجيبوني إلى ما أدعوكم إليه تملكوا بها العرب، وتدين لكم بها العجم ، وتكونوا ملوكا في الجنة. فقال أبو جهل: اللهم إن كان هذا الذي يقوله محمد هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم، حسدا لرسول الله صلى الله عليه وآله، ثم قال: كنا وبنو هاشم كفرسي رهان، نحمل إذا حملوا، ونطعن إذا طعنوا ، ونوقد إذا أوقدوا، فلما استوى بنا وبهم الركب، قال قائل منهم: منا نبي! لا نرضى بذلك أن يكون في بني هاشم، ولا يكون في بني مخزوم!!).
وقال الأبشيهي في المستطرف: 1 / 58:
(قال معاوية لرجل من اليمن: ما كان أجهل قومك حين ملكوا عليهم امرأة! فقال: أجهل من قومي قومك الذين قالوا حين دعاهم رسول الله صلى الله عليه وآله: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء، أو ائتنا بعذاب أليم، ولم يقولوا:
اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك، فاهدنا