وقوله تعالى عن مهمة جميع الرسل الذين بعثهم عليهم السلام: (فهل على الرسل إلا البلاغ المبين). سورة النحل - 35. (قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون وما علينا إلا البلاغ المبين). سورة يس - 16، 17...
ولا يتسع المجال لاستعراض مفاهيم التبليغ وأحكامه في القرآن والحديث، فهي أجزاء مشرقة من نظرية متكاملة في مهمة الأنبياء عليهم السلام، حتى أنه تعالى وصف دينه وقرآنه بأنه بلاغ فقال: (هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكر أولو الألباب ). سورة إبراهيم - - 52.
وقال إنه بلاغ يشمل الأجيال الآتية التي يبلغها الإسلام: (قل أي شيء أكبر شهادة؟ قل الله شهيد بيني وبينكم، وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ.
.). سورة الأنعام - - 19.
وأثنى تعالى على أمانة أنبيائه وشجاعتهم في تبليغ رسالاته، رغم مقاومة الناس واستهزائهم ، فقال عز وجل: (الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا). سورة الأحزاب - 39.
كما تحدث سبحانه عما لاقاه الأنبياء من تكذيب، وأذى، واضطهاد، وتشريد، وتقتيل.
. رغم أن مهمتهم كانت مجرد التبليغ عن الله تعالى!
مهمة نبينا صلى الله عليه وآله في التبليغ والذي يتصل بموضوعنا مباشرة هو تبليغ نبينا محمد صلى الله عليه وآله فقد قال تعالى عن مهمته ومسؤوليته: (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا، فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين). سورة المائدة - 92.
(قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم، وإن تطيعوه تهتدوا، وما على الرسول إلا البلاغ المبين). النور - - 54 .
(فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ، والله بصير بالعباد). سورة آل عمران - - 20. فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا، إن عليك إلا البلاغ. الشورى - - 48.