في سيرته: 2 / 155.
وقال اليعقوبي في تاريخه: 2 / 36:
(وكان رسول الله يعرض نفسه على قبائل العرب في كل موسم، ويكلم شريف كل قوم، لا يسألهم إلا أن يؤووه ويمنعوه، ويقول: لا أكره أحدا منكم، إنما أريد أن تمنعوني مما يراد بي من القتل، حتى أبلغ رسالات ربي، فلم يقبله أحد، وكانوا يقولون: قوم الرجل أعلم به)!. انتهى.
كذلك نصت مصادر السيرة على أنه صلى الله عليه وآله طلب البيعة من الأنصار، على حمايته وحماية أهل بيته مما يحمون أنفسهم وأهليهم..
ففي سيرة ابن هشام: 2 / 38:
(فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلا القرآن، ودعا إلى الله، ورغب في الإسلام ثم قال: أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم. قال فأخذ البراء بن معرور بيده، ثم قال: نعم والذي بعثك بالحق نبيا لنمنعك مما نمنع منه أزرنا، فبايعنا يا رسول الله، فنحن والله أبناء الحروب، وأهل الحلقة ورثناها كابرا عن كابر). ورواه الطبري في تاريخه: 2 / 92، وأسد الغابة: 1 / 174، وعيون الأثر: 1 / 217، وسيرة ابن كثير: 2 / 198، ورواه أحمد: 3 / 461، وقال عنه في مجمع الزوائد: 6 / 44: رواه أحمد والطبراني بنحوه، ورجال أحمد رجال الصحيح غير ابن إسحاق وقد صرح بالسماع. ورواه في كنز العمال: 1 / 328، و 8 / 29.
* * إلى هنا يتسق الموضوع.. فقد طلب النبي صلى الله عليه وآله الحماية لتبليغ رسالة ربه ، على سنة الله تعالى في من مضى من الأنبياء عليهم السلام، وقد حصل عليها من الأنصار .
وقد نصره الله تعالى وهزم أعداءه من المشركين واليهود، وشملت دولته شبه الجزيرة العربية واليمن والبحرين وساحل الخليج، وامتدت إلى أطراف الشام، وصار جيش الإسلام يهدد الروم في الشام وفلسطين..
وها هو صلى الله عليه وآله في السنة العاشرة يودع المسلمين في حجة الوداع، ويتلقى سورة