آيات الغدير - مركز المصطفى (ص) - الصفحة ١٠٦
، ويوشك أن أرسل حجزتكم...) إلخ.
وحديث برقم 1749 (أول من يغير سنتي رجل من بني أمية). وجعل هذا الحديث تحت عنوان : من أعلام نبوته الغيبية، وقال بعده: ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم.
وحديث برقم 744 (إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا اتخذوا دين الله دخلا، وعباد الله خولا، ومال الله دولا).
كما صحح حديث سفينة برقم 459، ولكنه جعله تحت عنوان: خلافة النبوة!
ومع كل هذه الأحاديث التي صححها، قال مدافعا عن الأمويين: فلا ينافي مجيء خلفاء آخرين من بعدهم لأنهم ليسوا خلفاء النبوة. فهؤلاء هم المعنيون في الحديث لا غيرهم! كما هو واضح!! ويزيده وضوحا قول شيخ الإسلام في رسالته المذكورة: ويجوز تسمية من بعد الخلفاء الراشدين خلفاء، وإن كانوا ملوكا ولم يكونوا خلفاء الأنبياء... إلخ. انتهى.
فقد أفتى هذا الإمام الألباني تبعا لإمامه ابن تيمية، بأن الأئمة الاثني عشر المبشر بهم على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله، القيمين على الأمة بتعيين رب العالمين هم.. معاوية ويزيد وبنو الحكم بن أبي العاص، الذين صحت فيهم أحاديث ذم قاصعة!!
وهكذا يدفعه غلوه في بني أمية إلى أن يعطي الحجة على ربه سبحانه، وعلى نبيه صلى الله عليه وآله!!
فماذا يقول إذا قال له مستشرق مثلا: إنكم أيها المسلمين تقولون إن ربكم مزاجي ونبيكم مزاجي أيضا، لأنهما يلعنان أشخاصا ويذمانهم ويتبرآن منهم! ثم يتغير مزاجهما فيرضيان عنهم، ويعلنان للمسلمين: إنا نبشركم بهم وبأولادهم، إنهم صفوة البشر، أئمة، ربانيون ، معصومون، قيمون على الأمة!!
وهل دخل المستشرقون الخبثاء، وهل دخل سلمان رشدي وأمثاله، وطعنوا في الإسلام، إلا من أبواب أحاديث التعصب لقريش العتاة على ربهم وبني أمية العتاة على نبيهم وآله، وكعب الأحبار مزرق ثقافة اليهود للمسلمين؟!
الثانية عشرة: نماذج من أحاديثنا في الأئمة الاثني عشر عليهم السلام روى الصدوق في الخصال / 466 - 467، حديث ابن مسعود المتقدم بعدة أسانيد فيها مجالد
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»