جمع الله شملكما وبارك عليكما، وخرج منكما صالحا طيبا.
زاد في رواية ابن شاذان: وجعل نسلكما مفاتيح الرحمة ومعدن الحكمة ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في كتابه (آل محمد) (ص 24).
روى الخطبة مثل ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ وزيادة ونقصان، وفيه:
وكان علي غائبا لحاجة النبي (ص)، ثم دعا بطبق من بسر فوضع بين أيدينا فأكلنا إذ دخل علي، فتبسم في وجه علي وقال: إن الله تبارك وتعالى أمرني أن أزوجك فاطمة على أربعمائة مثقال فضة إن رضيت بذلك [فقال: رضيت] يا رسول الله.
قال في الهامش: رواه أبو الخير القزويني الحاكمي يرفعه بسنده إلى عن أنس بن مالك قال: كنت قاعدا عند النبي صلى الله عليه وسلم فغشيه الوحي، فلما أفاقه قال لي: يا أنس. أيضا رواه الخطيب والبيهقي في (السنن) وابن عساكر والنسائي هم جميعا عن أنس.
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشافعي الفارسي الأيجي في (توضيح الدلائل) (ص 332 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال:
روى الحديث والخطبة باختلاف قليل في اللفظ، فيه: ثم إن الله تعالى أمرني أن أزوج بنت خديجة من علي بن أبي طالب.
وفيه أيضا - بعد وضع طبق البسر - ثم قال صلى الله عليه وسلم: انتهبوا فانتهبنا، فبينا نحن ننتهب إذ دخل علي على النبي، فتبسم النبي في وجهه ثم قال - إلى آخر ما مر.
وقال بعد تمام الحديث: رواه الطبري وقال: أخرجه أبو الخير القزويني الحاكمي، ورواه الزرندي وقال: نقله الشيخ أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم