والديلمي).
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو بكر جابر الجزائري المدرس في الجامعة الإسلامية والمسجد النبوي الشريف في (المرأة المسلمة) (ص 109 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال:
حدث يوما علي بن أبي طالب صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نفسه وعن زوجته فاطمة في آخر حياته، فقال: يا ابن أعبد ألا أخبرك عني وعن فاطمة؟
كانت بنت رسول الله وأكرم أهله عليه وكانت زوجتي، فجرت بالرحى حتى أثرت الرحى في يديها، واستقت بالقربة حتى أثرت القربة في نحرها، وقمت البيت حتى اغبرت ثيابها، وأوقدت النار تحت القدر حتى دنست ثيابها، وأصابها من ذلك ضر.
ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن محمد الحنفي الجرجاني في (الكامل في الضعفاء المتروكين) (ج 2 ص 591 ط بيروت) قال:
حدثنا عبد الرحمن، حدثنا محمد بن زياد، حدثنا جعفر بن جسر، حدثني أبي، عن ثابت، عن أنس، عن بلال المؤذن، قال: مررت على فاطمة وهي تعالج الرحى، قال: وابنها الحسين يبكي، قال: وحانت الصلاة. قال بلال:
فقلت لفاطمة: أيما أعجب إليك أنا كفيك الرحى أو الصبي، فقالت فاطمة: أنا ألطف بصبي؟ قال: فأخذت بقية الطحن فطحنته عنها، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا بلال ما حسبك؟ فقلت: يا رسول الله مررت على فاطمة وهي تعالج الرحى، فأعنتها على طحنها، فقال رسول الله (ص): رحمتها رحمك الله.