ومنهم الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في (المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين) (ج 2 ص 29 ط بيروت) قال في ترجمة أبي قتادة:
وهو الذي روي عن سفيان الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أن النبي عليه الصلاة والسلام كان كثيرا ما يقبل نحر فاطمة، فقلت: يا رسول الله أراك تفعل شيئا لم أكن أراك تفعله؟ قال: أو ما علمت يا حميراء أن الله جل وعلا لما أسرى بي إلى السماء أمر جبريل فأدخلني الجنة، فأوقفني على شجرة ما رأيت أطيب رائحة منها ولا أطيب ثمرا، فأقبل جبريل يفرك ويطعمني، فخلق الله منها في صلبي نطفة، فلما صرت إلى الدنيا وقعت خديجة فحملت بفاطمة، فكلما اشتقت إلى رائحة تلك الشجرة شممت نحر فاطمة، فوجدت رائحة تلك الشجرة فيها، وانها ليست من نساء أهل الدنيا ولا تعتل كما يعتل أهل الدنيا.
أخبرناه محمد بن العباس الدمشقي بخراسان، قال حدثنا عبد الله بن ثابت بن حسان الهاشمي الحراني، قال حدثنا عبد الله بن واقد، قال حثنا سفيان الثوري.