محمد بن أحمد بن الحاكم الواسطي، نبأ الحسين بن عبيد الله الأنباري، نبأ إبراهيم ابن سعيد الجوهري، حدثني المأمون، عن أبيه، عن جده، عن المنصور، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس قال: كان النبي عليه السلام يكثر القبل لفاطمة رضي الله عنها، فقالت له عائشة رضي الله عنها: بأبي أنت وأمي أنك تكثر قبل فاطمة فقال النبي عليه السلام: أن جبرئيل عليه السلام ليلة أسري بي أدخلني الجنة فأطعمني من جميع ثمارها فصار ماء في صلبي فحملت مني خديجة بفاطمة، فإذا اشتقت إلى تلك الثمار قبلت فاطمة فأصبت من رائحتها طعم تلك الثمار التي أكلتها.
ومنها حديث بريدة وعائشة رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرؤف بن علي بن زين العابدين الشافعي المناوي القاهري المتوفى سنة 1031 في (إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل) (ص 26 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال:
روي الترمذي عن بريدة وعائشة قالت: ما رأيت أحدا أشبه سمتا ولا هديا برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة في قيامها وقعودها، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه.
زاد أبو داود في روايته (وكان يمص لسانها).