ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 327 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال:
عن عائشة قالت: وكانت (تعني فاطمة عليها السلام) إذا دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم قام بها ويقبلها وأجلسها في مجلسه، وكان النبي إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها.
رواه في (جامع الأصول) وقال: أخرجه الترمذي وأبو داود، وذكر فضلها وسيادتها على النسوان في الدنيا وفي الجنة والرضوان.
ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 22 ص 400 ط مطبعة الأمة في بغداد) قال:
حدثنا عبد الله بن سعيد بن يحيى الرقي، ثنا أحمد بن أبي شيبة الرهاوي، ثنا أبو قتادة الحراني، ثنا سفيان الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: كنت أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل فاطمة، فقلت: يا رسول الله أني أراك تفعل شيئا ما كنت أراك تفعله من قبل. فقال: يا حميراء إنه لما كان ليلة أسري بي إلى السماء أدخلت الجنة فوقفت على شجرة من شجر الجنة لم أر في الجنة شجرة هي أحسن منها حسنا ولا أبيض منها ورقة ولا أطيب منها ثمرة، فتناولت ثمرة من ثمرتها فأكلتها، فصارت نطفة في صلبي، فلما هبطت الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة، فإذا أنا اشتقت إلى رائحة الجنة شممت ريح فاطمة. يا حميراء أ فاطمة ليست كنساء الآدميين ولا تعتل كما يعتلون.