فقال لي: هل عندك شئ تعطيها إياه؟ قلت: لا، قال: فأين درعك الحطمية التي أعطيتكها يوم كذا وكذا. قلت: هي عندي قال: فأيت بها، قال فجئت بها، فأعطيته إياها فزوجنيها، فلما أدخلها علي قال: لا تحدثا شيئا حتى آتيكما، فجاءنا وعلينا كساء أو قطيفة، فلما رأيناه تخشخشنا فقال: مكانكما فدعا بإناء فيه ماء فدعا فيه ثم رشه علينا، فقلت: يا رسول الله أهي أحب إليك أم أنا؟ قال: هي أحب إلي منك وأنت أعز علي منها.
قال أبو علي الصواف: ثنا إبراهيم بن عبد الله البصري، ثنا إبراهيم بن بشار الرمادي، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه قال: أخبرني من سمع علي بن أبي طالب على منبر الكوفة - فذكر معناه.
ومنهم المحدث الحافظ أبو عثمان سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني المكي المتوفى سنة 227 في كتابه (السنن) (ج 3 ق 1 ص 167 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال:
حدثنا سعيد، قال نا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن رجل سمع عليا رضي الله عنه يقول: أردت أن أخطب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته - فذكر مثل ما تقدم عن (مسند الحميدي) بعينه.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 7 ص 383 ط دمشق) قالا:
عن علي رضي الله عنه قال: أردت أن أخطب إلى رسول الله صلى الله عليه