إن موسى سأل ربه أن يطهر مسجده بهارون، وإني سألت ربي أن يطهر مسجدي بك وبذريتك، ثم أرسل إلى أبي بكر رضي الله عنه أن سد بابك، فاسترجع ثم قال: سمعا وطاعة، فسد بابه، ثم أرسل إلى عمر رضي الله عنه، ثم أرسل إلى العباس رضي الله عنه بمثل ذلك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أنا سددت أبوابكم وفتحت باب علي، ولكن الله فتح باب علي وسد أبوابكم (البزار، وفيه أبو ميمونة مجهول) عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انطلق فمرهم فليسدوا أبوابهم، فانطلقت فقلت لهم، ففعلوا إلا حمزة، فقلت: يا رسول الله قد فعلوا إلا حمزة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل لحمزة فليحول بابه.
فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تحول بابك، فحوله، فرجعت إليه وهو قائم يصلي، فقال: ارجع إلى بيتك (البزار، وفيه حبة العرني ضعيف جدا) وقالا أيضا في ج 7 ص 261:
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سدوا الأبواب كلها إلا باب علي - وأومأ بيده إلى باب علي (كر).
ومنهم العلامة الشريف السيد عبد الله بن محمد الصديق بن أحمد الحسني الإدريسي الغماري الطنجي المعاصر المولود بثغر طنجة سنة 1328 في (الابتهاج بتخريج أحاديث المنهاج) (ص 162 ط بيروت سنة 1405) قال:
وبحديث زيد بن أرقم: كان لنفر من أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام أبواب شارعة في المسجد، فقال يوما: سدوا هذه الأبواب إلا باب علي. فتكلم في ذلك الناس، فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإني أمرت بسد