يوما أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أناجيك؟ فقال: أتناجيه والله ليقاتلنك يوما وهو لك ظالم، فضرب الزبير وجه دابته فانصرف (ش، كر).
عن عبد السلام رجل من حية قال: خلا علي بالزبير رضي الله عنه يوم الجمل، فقال: أنشدك الله كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وأنت لاوي يدي في سقيفة بني ساعدة: لتقاتلنه وأنت له ظالم ثم ينصرن عليك. فقال:
قد سمعت، لا جرم لا أقاتلك (ش وابن منيع، عق، وقال: لا يروى هذا المتن من وجه بثبت).
ومنهم المؤرخ الكبير عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني في (التدوين في أخبار قزوين) (ج 1 ص 193 ط بيروت) قال:
محمد بن أحمد بن راشد أبو بكر بن أبي الوزير القزويني، حدث عنه أبو الحسن القطان في الطوالات، فقال: ثنا محمد بن أبي الوزير القزويني، ثنا أحمد بن محمد بن أبي سلم، ثنا محمد بن حسان، ثنا أسباط ومالك بن إسماعيل، عن أبي إسرائيل، عن الحكم قال: شهد مع علي رضي الله عنه ثمانون بدريا ومائتان وخمسون ممن بايع تحت الشجرة.
وبه عن محمد بن حسان، ثنا نصر، عن عبد الله بن مسلم الملائي، عن أبيه، عن حبة العرني، عن علي رضي الله عنه أنه تقدم على بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الشهباء بين الصفين، قال: فدعا الزبير فكلمه، فدنا حتى اختلفت أعناق دابتهما، فقال: يا زبير أنشدك بالله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ستقاتله وأنت له ظالم؟ قال: اللهم نعم. قال: فلم جئت؟ قال:
جئت لأصلح بين الناس.