حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعته يقول لتقاتلنه وأنت له ظالم. قال: وللقتال جئت؟ إنما جئت تصلح بين الناس ويصلح الله بك هذا الأمر، قال: لقد حلفت أن لا أقاتله. قال: فأعتق غلامك وقف حتى تصلح بين الناس. فأعتق غلامه ووقف، فلما اختلف أمر الناس ذهب على فرسه (هق في الدلائل، كر) وقالا أيضا في ج 5 ص 77:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال علي للزبير رضي الله عنهما: نشدتك بالله هل تعلم أني كنت أنا وأنت في سقيفة بني فلان تعالجني وأعالجك. فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: كأنك تحبه. قلت: وما يمنعني؟ قال:
أما إنه ليقاتلنك وهو الظالم؟ قال الزبير: اللهم نعم، ذكرتني ما قد نسيت، فولى راجعا (كر).
عن أم راشد قالت: سمعت طلحة والزبير رضي الله عنهما يقول أحدهما لصاحبه:
بايعته أيدينا ولم تبايعه قلوبنا. فقلت لعلي رضي الله عنه، فقال علي: (من نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما) (ش).
عن ابن جرير المازني قال: شهدت عليا والزبير حين توافقا، فقال له علي رضي الله عنه: يا زبير أنشدك الله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إنك تقاتل عليا وأنت ظالم له؟ قال: نعم، ولم أذكر ذاك إلا في مقامي هذا، ثم انصرف (ع، عق، ق في الدلائل، كر) وقالا أيضا:
عن الأسود بن قيس قال: حدثني من رأى الزبير يوم الجمل فنوه علي يا أبا عبد الله، فأقبل حتى التفت أعناق دوابهما، فقال له علي رضي الله عنه: أتذكر