ومنهم العلامة محمد بن أحمد المغربي المالكي في (نظم الدرر السنية في معجزات سيد البرية) (ص 50 نسخة مكتبة جستربيتي بإيرلندة) قال:
وإذ تعبى الجيش يوم الجمل * فإذا علي بالزبير أقبل وإذ أتى قال له الوصي * أليس مما قاله النبي يوم نجيتني توافقنا أما * لا بد أن تحاربنه ظالما قال بلى وإنني نسيت * ولست إلا لك ما حييت والله لا يرضى عنه من مجتهد * لما رأى نص النبي فلا يرد قال علي عليه السلام للزبير: أنشدك الله أتذكر يوما أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أناجيك، فقال: أتناجيه والله ليقاتلنك يوما وهو لك ظالم. فصرف الزبير وجه دابته وانصرف (وقد نظمه بعض وقال:) ومنهم الفاضل المعاصر حسن كامل الملطاوي في كتابه (رسول الله صلى الله عليه وآله في القرآن) (ص 394 ط دار المعارف القاهرة) قال:
إن الإمام رضي الله عنه نادى الزبير وكلمه قبل أن تبدأ معركة الجمل وذكره بما كان قاله له رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني بياضة حين رآه يسلم على الإمام ويعانقه، فقال له صلى الله عليه وسلم: أتحبه؟ قال الزبير: كيف لا أحبه وهو أخي وابن خالي؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إنك ستقاتله وأنت ظالم له.