نعم يا رسول الله لقد رأينا ذلك. قال: ذلك جبريل، وإنه أمرني أن أدفع سهمه إلى علي بن أبي طالب، قال: فجلس زائدة مع أصحابه وقال قائلهم شعرا:
حوى سهمين من غير أن غزا * غزاة تبوك حبذا سهم مسهم ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 126 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال:
وقد طالعت في بعض كتب المغازي: إن في غزاة لم يكن علي عليه السلام حاضرا وكان جبرئيل عليه الصلاة والسلام حاضرا، فقال لرسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم: أعط نصيبي وقسمتي من المغنم عليا، وهذا لفضله وشجاعته.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلي الشافعي في (غاية المرام) (ص 73 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي) قال:
ومن خواصه أنه حاز سهم جبرئيل من غنائم تبوك ولم يشهدها، لأنه صلى الله عليه وسلم استخلف عليا على المدينة، فلما نصر الله رسوله وغنم المسلمون أموال المشركين ورقابهم جلس في المسجد وجعل يقسم السهام على المسلمين، فدفع إلى كل رجل منهم سهما ودفع إلى علي سهمين، فقام زائدة بن الأكوع فقال: يا رسول الله أوحي نزل من السماء أم أمر من نفسك تدفع إلى المسلمين المجاهدين سهما وإلى علي سهمين. فقال صلى الله عليه وسلم: هل رأيتم في ميمنة عسكركم صاحب الفرس الأغر المحجل والعمامة الخضراء لها ذؤابتان مرختان على كتفه؟