وقال أيضا في ص 152.
حدثنا جعفر بن أحمد بن سنان الواسطي، ثنا علي بن المنذر، ثنا محمد بن فضيل، ثنا فضيل بن مرزوق، عن إبراهيم بن الحسن، عن فاطمة بنت علي، عن أسماء، بنت عميس قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي كاد يغشى عليه، فأنزل عليه يوما وهو في حجر علي، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صليت العصر يا علي؟ قال: لا يا رسول الله. فدعا الله فرد عليه الشمس حتى صلى العصر. قالت: فرأيت الشمس طلعت بعدما غابت حين ردت حتى صلى العصر.
ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن المدني جنون لمغربي الفاسي المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في كتابه (الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة) (ص 10 المطبعة الفاسية) قال:
ولما تكلم في (الصواعق) على حديث أن الشمس ردت على علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: وعن سبط ابن الجوزي: وفي الباب حكاية عجيبة حدثنا بها جماعة من مشايخنا بالعراق أنهم شاهدوا أبا المنصور المظفر (بن أردشير القباوي) الواعظ ذكر بعد العصر هذا الحديث ونمقه بألفاظه وذكر فضائل أهل البيت، فغطت سحابة الشمس حتى ظن الناس أنها قد غابت، فقام على المنبر وأومأ إلى الشمس وأنشد:
لا تغربي يا شمس حتى ينتهي * مدحي لآل المصطفى ولنجله واثني عنانك إن أردت ثنائهم * أنسيت إذ كان الوقوف لأجله إن كان للمولى وقوفك فليكن * هذا الوقوف لخيله ولرجله قالوا: فانجاب السحاب عن الشمس وطلعت.