ان خيرا فخير، وان شرا فشر، والتصوف كفيل بذلك كله كفيل بان يزيل من النفوس والأذهان الفكرة الشخصية، ويحل مكانها فكرة القانون والعدالة، لقد اعتدنا ان نقول: فلان عظيم، لأنه وزير أو نائب أو مدير، ولأنه يوظف ويعزل، ويرفع ويضع، ولا بد للمصلحين ان يبذلوا كافة الجهود لا زالة هذه الفكرة، واستبدالها بفكرة العدالة والكفاءة، وانهم لواجدون في التصوف خير الوسائل وأجداها إلى هذه الغاية.
وبالتالي، فإذا كانت التربية نظريات وأفكار، فان التصوف بمعناه الصحيح تطبيق وعمل.